سورة الطور - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الطور)


        


{فذكر} فذكِّرهم يا محمَّد الجنَّة والنَّار {فما أنت بنعمة ربك} برحمة ربّك وإكرامه إيَّاك بالنُّبوَّة {بكاهنٍ} تخبر بما في غدٍ من غير وحيٍ {ولا مجنون} كما تقولون.
{أم يقولون} بل أيقولون: هو {شاعرٌ نتربَّص به ريب المنون} ننتظر به الموت فيهلك.
{قل تربصوا فإني معكم من المتربصين} حتى يأتي أمر الله فيكم.
{أم تأمرهم أحلامهم} عقولهم {بهذا} أَيْ: بترك قبول الحقِّ من صاحب المعجزة {أم هم قوم طاغون} أَيْ: أم يكفرون طغياناً بعد ظهور الحقِّ.
{أم يقولون تقوَّله} أَي: القرآن من قبل نفسه، ليس كما يقولون {بل لا يؤمنون استكباراً}.
{فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين} أنَّ محمداً يقوله من قبل نفسه.
{أم خلقوا من غير شيء} أَيْ: لغير شيءٍ. يعني: أَخُلقوا عبثاً وسُدىً {أم هم الخالقون} أنفسهم.


{أم عندهم خزائن ربك} ما في خزائن ربِّك من العلم بما يكون في غدٍ {أم هم المسيطرون} المُسلَّطون الجبَّارون.
{أم لهم سلَّم} مرقىً إلى السَّماء {يستمعون فيه} أنَّ الذي هم عليه حقٌّ {فليأت مستمعهم} إن ادَّعوا ذلك {بسلطانٍ مبين} بحجَّةٍ واضحةٍ، ثمَّ سفَّه أحلامهم في جعلهم البنات لله، فقال: {أم له البنات ولكم البنون}.
{أم تسألهم أجراً} على ما جئتهم به {فهم من مغرم} غُرمٍ {مثقلون} مجهودون، والمعنى: إنَّ الحجَّة واجبةٌ عليهم من كلِّ جهةٍ.
{أم عندهم الغيب} علم ما يؤول إليه أمر محمد صلى الله عليه وسلم {فهم يكتبون} يحكمون بأنَّه يموت فتستريح منه.
{أم يريدون كيداً} مكراً بك في دار النَّدوة {فالذين كفروا هم المكيدون} المجزيون بكيدهم؛ لأنَّ الله تعالى حفظ نبيَّه عليه السَلام من مكرهم، وقُتلوا هم ببدر.


{وإن يروا كسفاً} قطعاً {من السماء ساقطاً يقولون} لعنادهم وفرط شقاوتهم: {سحاب مركوم} بعضه على بعض. وهذا جوابٌ لقولهم: {فأسقط علينا كسفاً من السماء} أخبر الله تعالى أنَّه لو فعل ذلك لم يؤمنوا.
{فذرهم حتى يلاقو يومهم الذي فيه يصعقون} يموتون، ثمَّ أخبر أنَّه يعجِّل لهم العذاب في الدُّنيا.

1 | 2 | 3 | 4